يا اله الحب والمحبة و السلام اسمع دعاء
الجميع
ما زلت لا أصدق أن أحدًا قد يموت لأن قلبه انكسر. لكني أعرف الآن أن من الممكن أن تشعر وكأنك ميت
قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية كان رجل أعمال من أصل ألمانى، اسمه «أوسكار شيندلر»، قد نجح فى إنقاذ أكثر من ألف يهودى بولندى مما نعرفه الآن باسم «المحرقة» من أصل نحو أربعة آلاف كدسهم الاحتلال النازى فى «كراكوف» تمهيداً لنقلهم إلى «آوشفتز» حيث عنابر الغاز. تحولت هذه القصة عام 93 إلى فيلم سينمائى رائع باسم «قائمة شيندلر»، أخرجه «ستيفن سبيلبيرج»، وكان من أبرز نجومه «ليام نيسون» و«بن كينجسلى».
بكل أسف، وبكل مرارة، وبكل عار، لا يستطيع الذهن مقاومة الربط بين بعض الجوانب من هذه القصة الإنسانية الحزينة المشينة وبعض الجوانب من قصة أخرى إنسانية حزينة مشينة وقعت على أرض مصر فى مثل هذا اليوم قبل خمسة أسابيع. بينما بلغت الفوضى مداها أثناء تظاهرة الأقباط أمام مبنى ماسبيرو وفى محيطه مساء 9 أكتوبر، يصل رجل أعمال مصرى مسلم بصعوبة بالغة إلى مبنى شركته المطل مباشرة على الأحداث. لم ير فى حياته - وهو الذى رأى الكثير فى مناطق الحروب - منظراً كهذا حين كافح كى يجد لقدميه موطئاً بين الجرحى والقتلى والأشلاء البشرية التى تملأ الآن مدخل المبنى وفى الممر الضيق المظلم المخيف المؤدى إلى درجات السلم.
لم يخطر بباله إن كانت الأشلاء لمسلم أو لمسيحى. لا يخطر هذا ببال إنسان فى قلبه ذرة من الإنسانية. لكنه حين صعد إلى شركته اصطدم بالرعب فى كل أرجائها، بين العاملين فيها وبين وجوه غريبة مذعورة تبحث يائسة عن ملجأ. نحو أربعين، من بينهم من يبدو من ملابسه بوضوح أنه رجل دين مسيحى.
كيف يتصرف؟.. يتصرف الرجل كأى رجل فى دمه ذرة من النبل والشهامة. يرسم له الآن موظفوه صورة مخيفة لاقتحام أفراد من الشرطة العسكرية مقر الشركة قبل قليل بالرشاشات فى هيئة مرعبة بحثاً عن شىء ما. «اسمك إيه ياض؟».. «محمد».. «عدّى إنت، فين الأقباط؟». وهؤلاء كانوا يتنقلون فى خفية من غرفة إلى أخرى ومن أى زاوية يمكن أن تكون مخبأ إلى أخرى.
دهاليز الشركة الكبيرة فى هذه البناية القديمة كانت من لطف الله. لكن رجل الأعمال يتخذ سريعاً قراراً بإخفاء المسيحيين جميعاً فى دورات المياه. وفى مشهد إنسانى يجلب الدموع يتقدم بعض العاملين المسلمين فى الشركة ببطاقاتهم الشخصية لإخوتهم المسيحيين: «لو اتمسكتوا قولوا إن إنتو إحنا».
قضى الرجل مع موظفيه ليلتهم الأولى تحت الحصار على ضوء الشموع يحرسون إخوتهم من المسيحيين المكدسين الآن فى دورات المياه. من وقت لآخر تفاجئهم الشرطة العسكرية للتفتيش، أحياناً بمفردها وأحياناً مصحوبة بمن يرتدون أزياء مدنية، وكأنه مشهد لفريق من «الجستابو» منتزع من أحد أفلام الحرب العالمية الثانية.
يمر الوقت بطيئاً ثقيلاً. يفتح رجل الأعمال الباب كى يطمئن عليهم أحياناً، ولإمدادهم بالطعام والشراب أحياناً أخرى. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع طويلاً. بدأ الرجل يفكر معهم فى خطة لتسريبهم من الباب الخلفى، فرادى ومثنى وثلاث، ومع كل منهم قصة مبتكرة يجيب بها إذا استوقفه أحد. اترك لخيالك العنان فى سيناريو قبيح يجبر المصرى على اختلاق عذر للسير فى شوارعه، ويضطر المسيحى إلى التذرع بصلاة الفجر فى المسجد.
يستمر الحال على هذا المنوال لنحو ثمان وأربعين ساعة ينجح أثناءها الرجل فى تسريبهم جميعاً بأمان عدا واحداً: القس. أمام محاولات متكررة مستميتة من رجل الأعمال بقى القس متمسكاً بدينه وبكرامته: «مش هاغيّر هدومى ولو على جثتى».
لا يملك الإنسان، من أى دين ومن أى جنس ومن أى وطن، أن يحمل لقس كهذا إلا كل احترام وكل تقدير، ولا أن يحمل لرجل أعمال كهذا إلا كل امتنان وكل افتخار. لكن هذا المشهد فى ذلك الأحد الدامى يمثل طفرة نوعية مزعجة فى تحالف السلطة المغرض مع الجهل القاتل على ما لا يمكن لعاقل أن يقبله.
قولوا لنا إن أفراداً من الشرطة العسكرية فقدوا أعصابهم وسط الفوضى فأخطأوا. قولوا لنا إنهم حين دهسوا إخوة لهم لم يكونوا يعتقدون أن هذا حلال. قولوا لنا إن ورثة «أمن الدولة» حين نظروا إلى خانة الديانة كانوا ضالين مضللين، فاسدين مفسدين. قولوا لنا إنكم ببساطة أخطأتم، فهذا أكرم لكم ولنا وللبلد كله. قولوا لنا علّنا نسامح.
حتى الأنبياء أنفسهم يخطئون، بل إن أحدهم قتل نفساً بغير وجه حق. الفارق أنه ندم على ما فعل. حتى هذه اللحظة لم يعترف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن من أداروا أزمة الأحد الدامى - أمنياً وإعلامياً - ارتكبوا أى خطأ يستحق الندم. هذا - فى حد ذاته - خطأ أفدح وأكثر خطورة.
استقيموا يرحمكم الله।
مقال من المصرى اليوم للمحترم يسرى فودة
ولا أزيد عليه حرفا
وردها على بونيتا
Boneta
وانا اشاهد الفيديو سألت نفسي الاسئلة دى..ايه الناس دى وازاى بيقولوا الله اكبر وهما بيهدموا الكنيسة وصلاة ايه اللى هيصلوها وفى سؤال مهم جدا لازم اعرف اجابته هو كان فى امام مسجد موجود فى الوقت ده وبيهدم الكنيسة والمفروض انه معروف ولسه ماتعدمش فى ميدان عام ..كان فين الناس وقت الهدم واقفين يتفرجوا وفين الجيش...اما باه عن شيخ الازهر فنحن كمسلمين لا ننتظر منه ان يتحدث وهو لا يمثل المسلمين فى مصر لكن فى رموز اسلامية كتير اتكلمت ومش هتسكت
بس خلاص احنا تعبنا من الكلام علشان كده انا مش هقولك أخوة ونسيج واحد
انا وكل مسلم فاهم دينه صح وكل مصرى هتلائينا معاكم فعلا وليس قولا
لو بصيتى فى اي مظاهرة هتلائينا وافقين جنبك وبنهتف معاكى وزيك برده مش هنرتاح غير لما يتحاكم المجرمين اللى عملوا كده
ولان كلامنا عن الاخوة باه مستفز ومابيعملش حاجه ورغم انه صادق ماعدش من المكم وحزنكم بيوصل لقلوبكم اتمنى اننا كمسلمين نثبتلكم فعلا انكم اخواتنا وان مافيش فرق بينا وبينكم
يارب نقدر نعمل حاجة نرجعلكم حقوقكم ونحميكم ...يارب احميكم واحفظكم
story
صدقينى مش عارفة اقولك ايه
كل طرقة استشعرتها كما لو انها تهدم مسجد..فكما أصابت الكنيسة اصابت قلبى وقلوب المسلمين..يعلم الله اننا ندعو الله ونلجأ اليه ان يحميكم ويحفظكم ويحقن دماءكم وندعو على أولئك الذين لايعرفون عن الاسلام شيئا أن ينتقم الله منهم ويجعل ثأرهم فى نحورهم
لم يعد الصبر جميل لم نعد نتحمل دماءكم التى تسيل ودموعكم التى تبكى ضحاياكم
اذا كانوا يريدون احداث الفتنة بيننا فلماذا تدفعون وحدكم الثمن..ليتها لم تكن كنيسة وليت الضحايا جميعهم مسلمون..فانا لم أعد اتحمل ما يحدث لكم
دماؤكم دماؤنا..ومقدساتكم مقدساتنا فحسبنا الله ونعم الوكيل.
تذكر يا كل من يصيب مسيحيا بأى أذى اننا لسنا فقط من نتوعد لك بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم توعد لك فقال( "من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة".
وقال أيضا("من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاما
عزائى لك حبيبتى ولك مصرى
ادام الله محبتنا واخوتنا