مشهد من مسرح الحياه
عادت الانوار تدريجيا
اسدل الستار
انتهى العرض المسرحى
صافح الجميع بعضهم البعض
على ايقاع التصفيق
بينما وقف هو فى زاوية مظلمة هناك
تسقط من عينيه دمعة صامتة
فها هى حبيبته التى كانت ترقص وتشدو امامه يوميا
ستغادر الى الابد
فقد كانت الليلة الاخيرة لهذا العرض
وهل هناك اقسى من ليلة فراق
ليلة كئيبة وحزينة
كباقى الليالى التى تمر عليها
تردد بينها وبين نفسها
لماذا لا تسمح لى الايام
بالاحتفاظ بك دائما ؟
ما اعظم ان تكون غائبا حاضرا على ان تكون
حاضرا غائبا
تأمل فى هذه المقولة الشهيرة
هذا هو حالنا جميعا
نعيش الحضور الغائب مع من يحتاجون الينا ونخذلهم
ونعيش الغياب الحاضر مع من نحتاج نحن اليهم
ويخذلوننا
خيطا رفيعا ما بين الصراحة والوقاحة
وما اكثر هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم صرحاء
وهم فى واقع الامر ألسنة أكتست بالوقاحة ..
ولذا
رسالة الى هؤلاء
حافظوا على ألسنتكم فالوقاحة مرض خبيث
ومن الصعب التخلص منه