السبت، يناير 12، 2019

كيف استطعتَ

"ألم تكسرك أشد أشيائك حباً؟ ألم تستيقظ ليلاً لتفكر ماذا فعلت حتى تنال كل هذا؟ هل فارقك الأمان منذ ذلك الحين أم أنني الوحيد من شعر بكل تلك الأشياء،قد صبرت حتى فاق الصبر أضلعك لتنال الذي لطالما أردته ولكن ماتريده لا يريدك وهذا المحزن، لملم شتات نفسك لأنه ليس لديك الأن أعز عليك منك"

.
,
.

تقول أعز صديقاتي إنني أتكلم أثناء نومي، وأن كل ما أقول هو:
كيف استطعتَ!
أعتاد طعم السؤال الرابض فوق لساني ممتزجًا بقهوتي الصباحية

أضع أحمر الشفاة - فقط - لأشعر ببعض الجمال
أكذب على طبيبي النفسي لأنه سيسألني عن شعوري
وأخشى أن أتقيأ أو أن أنهار في غرفته.


هنا، في هذا المكان أشرب قليلًا من الخمر قبل النوم.
في أحلامي؛ كل منا يكسر قلب الآخر بلطف
الأمر لا يشبه كسر عظمة، يشبه أكثر قسمة شعرة نصفين، 
شق يتسع ببطء مع كل خطوة.
أعرف أن الناس يقولون إن النهاية هي النهاية، أيًا ما كانت،
لكن نهايتنا أثارت دهشتي!

الأسبوع الماضي طالعت العرّافة فنجاني،
نصحتني بأن أنساك.
أردت أن أخبرها أن أصابعي تنفرج بأقصى اتساع لها
تحاول انتزاع الغضب من صدري
أردت أن أخبرها أنني لم أتعلم أبدًا كيف أنسى،
أن أخبرها أنني أتكلم أثناء نومي، وأن كل ما أقول وأكرر هو:

كيف استطعتَ!
.
ما أقول مرارًا وتكرارًا – فورتيسا لاتيفي -

ترجمة ضى رحمى

ليست هناك تعليقات: